العالم رهينة البرميل.. !

شدّد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، محمد سانوسي باركيندو، على ضرورة الحفاظ على اليقظة والتكيف مع وضعية السوق النفطية التي هي في تطور مستمر.
وجاءت كلمة السيد باركيندو خلال الاجتماع الـ 58 للجنة التقنية المشتركة لإعلان التعاون الموقع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وبلدان من خارج أوبك (أوبك+) التي جرت عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد من أجل دراسة تطورات السوق العالمية للنفط، حسبما أفاد به بيان نشر عبر الموقع الالكتروني للمنظمة.
كما أكد السيد باركيندو، على أن المقاربة المرنة لإعلان التعاون قد ساهمت في اعطاء السوق شعورا إضافيا بالاستقرار والطمأنينة والاستمرارية وكذلك للمستثمرين، على الرغم من الشكوك المستمرة.
وحسب ذات المسؤول، يجب على بلدان أوبك+ التحلي باليقظة والتكيف مع وضعية السوق النفطية، مضيفا أن “تلك كانت الطريقة التي تبنتها المنظمة من أجل مواجهة الديناميكية المتغيرة للسوق النفطية خلال فترة الوباء”.
وفي تطرقه الى التقرير السنوي لأوبك حول السوق البترولية، أكد الأمين العام أن الطلب العالمي على النفط قد يصل الى 100.6 مليون برميل في اليوم سنة 2022، متجاوزا مستويات ما قبل الوباء.
وجاء الاجتماع الـ58 للجنة التقنية المشتركة عشية الاجتماع الـ36 لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تطبيق اتفاق أوبك+ و الاجتماع الوزاري ال24 الذي يضم أعضاء أوبك ومن خارج أوبك .
اجتماع أوبك+.. التحالف يتجه لاستمرار الزيادة التدريجية
وقد اجتمع وزراء تحالف أوبك+، أمس، لتحديد سياسة الإنتاج خلال المدّة المقبلة، إذ من المتوقع أن تستمر الزيادة التدريجية في شهر فيفري المقبل، بمقدار 400 ألف برميل يوميًا.
ويستشهد التحالف بالاستقرار الذي تشهده أسواق النفط العالمية، فضلًا عن ارتفاع الأسعار في معظم الجلسات خلال الشهر الماضي، مع التقليل من تأثير متغير أوميكرون.
ويعمل تحالف أوبك+ على التراجع التدريجي عن تخفيضات إنتاج النفط القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميًا، أي نحو 10% من إنتاج النفط العالمي، المتفق عليها في مارس 2020، عقب تفشّي فيروس كورونا، حسبما نقلت وكالة رويترز.
واتّبع التحالف الزيادة الشهرية في الإنتاج منذ أوت الماضي، بهدف إلغاء 5.8 مليون برميل يوميًا من تخفيضات الإنتاج المتبقية.
وبحلول نهاية جانفي الجاري، سيتعين على المجموعة التخلص من نحو 3.4 مليون برميل يوميًا من التخفيضات بحلول نهاية سبتمبر ، وفقًا لاتفاق جويلية 2021.
وقلّلت اللجنة الفنية المشتركة من تأثير متغير أوميكرون في سوق النفط، حسب رويترز.
إذ ذكرت اللجنة في تقريرها أنه “من المتوقع أن يكون التأثير خفيفًا وقصير الأجل، إذ يصبح العالم مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به”.
وأضافت: “هذا بالإضافة إلى النظرة الاقتصادية الثابتة في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة”.
وكشف السيناريو الأساس للّجنة الفنية المشتركة أن مخزونات النفط التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2022 ستظل أقلّ من متوسط 2015-2019 في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، بحسب رويترز.
وأضاف أن مخزونات النفط سترتفع بعد ذلك فوق هذا المتوسط، بمقدار 24 مليون برميل في الربع الأخير من العام.
ومع ذلك، تُظهر البيانات أن المجموعة أكثر تفاؤلًا بشأن توقعات سوق النفط من توقعاتها السابقة في ديسمبر.
وعدّلت عجز 2021 بالزيادة بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، وقلّصت فائض 2022 من 1.7 مليون برميل يوميًا، إلى 1.4 مليون برميل يوميًا.
أسعار النفط ترتفع في انتظار قرار أوبك+.. وخام برنت عند 79 دولارًا
وارتفعت أسعار النفط أمس، لتواصل حصد المكاسب التي حققتها في الجلسة الماضية عندما أنهت تعاملاتها على ارتفاع بنحو 1.5%.
وشهد النفط تعاملات متقلبة، إذ بدأت جلسة أمس على ارتفاع طفيف، وتراجعت، قبل أن تعاود الارتفاع مجددًا في انتظار قرار كبار منتجي النفط في تحالف أوبك+، حول خطة الإنتاج في فيفري، وسط مخاوف من تأثير متحور أوميكرون في الطلب على النفط.
في المقابل، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم فيفري بنسبة 0.05%، مسجلة 76.04 دولارًا للبرميل.
من جهته قال المحلل من إنرجي أسبكتس، فيريندرا تشوهان: “المحرك الأول لأسعار النفط العالمية في الوقت الحالي هو إدارة جانب العرض في السوق من قبل تحالف كبار المنتجين في أوبك+”.
وأضاف تشوهان أن مخاوف الطلب على الوقود من انتشار متحور أوميكرون تتراجع، وأن الإصدارات المخطط لها من الخام من مختلف احتياطيات النفط الإستراتيجية الوطنية أقلّ من المتوقع.
لمياء.ح