الصدقة لا تقوم مقام الأضحية في عيد الأضحى
دعت كل مستطيع بالجمع بين الذبح والصدقة،جمعية العلماء المسلمين

تلقت جمعية العلماء المسلمين عدة استفسارات حول ما مدى صحة اسقاط شعيرة الذبح في عيد الأضحى بسبب تفشي وباء “كورونا”بأرجاء الوطن التي دعا اليها السيناتورعن مجلس الأمة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم التي أثارت جدلا كبيرا وأكدت الجمعية أن الصدقة لا تقوم مقام الأضحية،داعية كل مستطيع بالجمع بين الخيرين الذبح والصدقة” .
أشارت الجمعية في بيان لها تحصلت “الفجر” على نسخة منه أن “ذبح الأضاحي هو احياء لسنة الفداء وصلة تربط بين محمد صلى الله عليه وسلم وأمته وبين ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام”،مضيفة في السياق أن “العيد يضمن استمرارية الجماعة وترابطها”و”جزء من هويتنا”،داعية”الأمة الى أن تظل محافظة على كل الخصائص التي تميزها وتحفظ عليها وحدتها،وأخوتها وسلامتها وفي مقدمتها شعيرة الحج” والى “مراعاة الظرف وما يتطلبه تحقيقا لغاية التضحية والفداء في معناها الواسع”،مؤكدة أن “الصدقة لا تقوم مقام الأضحية في مثل هذا الحال”،مشيرة أن “الوارد أفضل من غير الوارد”و”العبادة المؤقتة مقدمة على العبادة المطلقة”.
وأوضحت الجمعية من جهة أخرى أنه “في بعض الحالات الاستثنائية قد يصدر العلماء فتوى ظرفية بجواز التصدق بالثمن عوضا عن الذبح”مستدلة في طرحها بعدة فتاوى،مطالبة “كل مستطيع بالجمع بين الخيرين الذبح والصدقة”.
و في ذات السياق توجهت الجمعية للجهات الوصية بعدة مطالب في ظل الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد ونحن على مقربة من أداء عيد الأضحى المبارك منها “ضرورة تنظيم الأسواق بصفة جدية مع الرقابة الصارمة”،مشيرة أن “هذا الأمر يكون على عاتق الدولة دون إلحاق الضرر بالآخر”،مشددة على أن “عملية الذبح يوم عيد الأضحی يجب أن تكون منظمة في الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، لتفادي أي طارئ ولتنجب إلحاق الضرر”
مجيد مصطفى