الدوليالسياسي

الرباط تعرقل جهود الجزائر لحل أزمة ليبيا

خارجيتها أجرت اتصالا ساعات بعد محادثا بوقادوم وسيالة

تواصل الدبلوماسية المغربية رسميا عرقلة جهود الجزائر في حل أزمة ليبيا وفق مقاربة سياسية سلمية ترفض التدخل الأجنبي.

وبدا ذلك جليا من خلال إجراء وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة ساعات بعد اجراء هذا الأخير اتصال بالوزير بوقادوم وابلاغه بتطورات الوضع في ليبيا.

في محاولة للرد على بيان الخارجية الجزائرية التي كشفت فيه امس الأول ان وزير الخارجية بحكومة الوفاق بليبيا اتصل هاتفيا بالوزير صبري بوقادوم وأبلغه تطورات الوضع الليبي والمبادرة الجديدة لوقف اعمال العنف باعتبار أن الجزائر بلد مجاور وفاعل لحل الأزمة الليبية بادر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بإجراء اتصال هاتفي بوزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني وأبلغه أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية الذي جرى هو الأخر في وقت كان فيه الأشقاء الليبيون يجرون حوارا بالجزائر في صائفة 2015 هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا وهو الأمر الذي يعد محاولة من نظام المخزن الرد على بيان الخارجية الجزائرية وبعثرة أوراق حل أزمة ليبيا التي لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وفق مقاربة الجزائر التي تقوم على الحوار والمصالحة الوطنية الداخلية وهي المقاربة التي تحظى بدعم القوى الدولية آخرها ما تم تأكيده على هامش مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون في قمة ألمانيا حول هذه الأزمة التي لم تستدعي فيها برلين المغرب كونها غير معنية بهذا الملف لا سياسيا ولا جغرافيا الأمر الذي أكد حينها أن اتفاق الصخيرات أصبح غير مجدي لاسيما وان بدايته كانت عرجاء من خلال مساهمة هذا الاتفاق المغربي في تقسيم وحدة الصف الوطني الليبي الذي يواجه ارهاصات مصالح قوى أجنبية في هذا البلاد الذي يعش دمارا وخرابا منذ سنة 2011 .

رضوان م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى