“الخبير الأمني أحمد ميزاب “مقتل درودكال لا يعني نهاية تهديد الإرهاب على الجزائر

أثار خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي عبد المالك درودكال، العديد من التساؤلات حول تداعيات الحادثة على كل دول ساحل سيما وأن الارهابي المقضي عليه كان له دور بارز في نشاط التنظيم الارهابي منذ 13 سنة.
واعتبر الخبير الأمني، أحمد ميزاب، في تصريح إعلامي أن ” خبر مقتل الارهابي درودكال مكسبا نوعيا لدول المنطقة في ظل التجاذبات الأمنية التي تشهدها منذ مدة طويلة” مضيفا أن ” درودكال كان له دور كبير في زعزعة استقرار العديد من الدول في المنطقة، لأنه يعد المحرك الرئيسي لتنظيم له صيت في العمليات الارهابية، لكن خبر مقتله يجب أن نتعامل معه بحذر وبتحفظ”.
وفي نفس السياق تساءل المتحدث عن ” مدى جدية تعامل المخابرات الفرنسية المتواجدة في ليبيا وحتى مالي والأمريكية المتواجدة في التشاد مع الإرهابي المقتول، سيما وأنه كان يتحرك بحرية بين تونس، ليبيا ثم مالي حيث تم القضاء عليه في شمالها”.
وتوقع ميزاب أن تشهد منطقة الساحل تغيرات في نشاط الجماعات الارهابية إثر القضاء على زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، موضحا في هذا الشأن” نلاحظ منذ مدة ليست بالقصيرة تغيرات في استراتيجية تعامل التنظيمات المتطرفة، وهذا بعد تشكل تحالف يضم 4 منها مع عودة المقاتلين من بؤر التوتر في سوريا والعراق للمنطقة، ما قد ينذر بميلاد مرحلة جديدة لهذه التنظيمات”.
وأشار الخبير الأمني بأن ” اعتبار مقتل درودكال على أنه نهاية تهديد القاعدة والإرهاب بصفة عامة على الجزائر يعد خطأ كبيرا”، داعيا لعدم “اعتماد فلسفة الغرب النمطية المبنية على رسم شخص واحد على أنه الخطر الكلي، خاصة وأن عسكرة المنطقة يعد خطرا وعدم استقرار ليبيا ومالي كذلك يعد تهديدا بالنسبة للجزائر”.
وفيما يتعلق باستراتيجية الجيش الوطني الشعبي المتبعة في محاربة الارهاب وحماية الحدود يرى المتحدث بأنها “جنبتنا العديد من الويلات التي كانت ستضرب الوطن ” متابعا ” لهذا لا يجب التراجع عنها بعد مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لأن أي خطأ قد يكلفنا غاليا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس الجمعة، أن قوات فرنسية قتلت زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود بشمال مالي.
م ر