السياسيحدث اليوم

الأفلان يستنكر بشدة تصريحات مارين لوبان

دعا إلى تجاوز الخلافات والعمل على إجهاض التآمر ضد الجزائر

استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، بشدة التصريحات العدائية المتكررة لليمين المتطرف في فرنسا، ضد الجزائر ومؤسساتها الرسمية.

 وقال الافلان، في بيان له، “إن التهجم الجديد لمسؤولة التجمع الوطني، اليميني المتطرف في فرنسا، يؤكد مرة أخرى، العقدة التاريخية لجزء من الطبقة السياسية في فرنسا تجاه الجزائر المستقلة، خاصة في هذه المرحلة التي تعرف إرساء معالم نظام حكم جديد، منذ انتخابات 12 ديسمبر 2019”.

 وأضاف “لقد كان الأحرى بمسؤولي اليمين المتطرف أن يخجلوا من احتجاز بلادهم لرفات وجماجم المقاومين الجزائريين، لمدة فاق من 170 سنة، في صورة تعكس الوجه الحقيقي لبشاعة الاستعمار، الذي يرى فيها هؤلاء المتطرفون عملا إيجابيا، وهي الحماقات التي ردت عليها الشعوب التي تعرضت لبطش الاحتلال ومنها الشعب الجزائري الذي يجدد في كل مناسبة تمسكه بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها وتعويض ضحاياها”.

واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن قوى اليمين المتطرف في فرنسا لم تتحرك بسبب استرجاع بلادنا لرفات عدد من قادة المقاومة الشعبية فحسب، بل حركها الاحتفاء الرسمي والشعبي في الجزائر بعودة الشهداء، والمراسم ذات الدلالة التي تم فيها استقبال وتكريم ودفن جثامين هؤلاء الأبطال. وأشار ذات البيان، إلى أن المراسم التي خصصتها الجزائر، رئيسا وجيشا وشعبا، لرفات الشهداء الأشاوس كانت رسالة قوية، ومؤلمة، لقوى اليمين المتطرف، وأذنابه، الذين رأوا فيها تعبيرا صريحا وتأكيدا متجددا على أن الوفاء لميراث الشهداء عقيدة راسخة وغير قابلة للنسيان لدى الجزائريين، جيلا بعد جيل.

كما أبرز أن حديث رئيس الجمهورية عن اعتذار فرنسا عن جرائمها، وتشدده في التمسك باستعادة رفات جميع شهداء وأبطال الجزائر لدى باريس، وغيرها من الحقوق غير القابلة للتقادم، أفزع القوى المتطرفة، ووضعها أمام الحقيقة التاريخية بأن الجزائر المستقلة لا تفرط في ذرة واحدة من ميراث شهدائها، ولا تسمح لأحد بالمساس باستقلالها، ولا بقرارها وسيادتها. ودعا حزب جبهة التحرير الوطني، جميع الأحزاب والجمعيات وتنظيمات المجتمع المدني، وكل القوى الحية في المجتمع، إلى الانتباه لما يحاك ضد بلادنا، من تآمر وتطاول، والعمل معا لصيانة الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية، وتجاوز جميع الخلافات والحسابات، خاصة في هذه المرحلة، التي تنهض فيها بلادنا من جديد.

 سارة بوطالب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى