اتحاد الناقلين: 84بالمائة من حافلات النقل خطر على حياة المسافرين
180الف ناقل يطالبون بدعم بنكي لتجديد حافلاتهم

ـ برتوكول صحي صارم تحسبا لعود النقل بين الولايات
كشف رئيس الاتحاد الوطني للناقلين، بلال محمد، امس، ان حظيرة الحافلات في الجزائر في تدهور مستمر الى درجة انها أصبحت تشكل خطرا على المجتمع وعلى حياة المواطنين ، مشيرا الى ان 84 بالمائة من الحافلات تهدد حياة الركاب، خاصة بالنسبة للحافلات العاملة بين الخطوط الطويلة.
م.ايناس
واكد بلال محمد، في تصريح لـ” الفجر”، فانه بعد اسبوع على اقصي تقدير سيتم اعادة نشاط الحافلات من جديد الى العمل، مشيرا ان حافلات النقل بالجزائر سواء للنقل الحضري او الخطوط الطويلة اغلبيتها مهترئة ولم يتم تجددها منذ ازيد من 10سنوات، خاصة بالنسبة لحافلات النقل الحضري والشبه الحضري، مشيرا ان اكثر من 180الف من الناقلين اليوم يطالبون بدعم بنكي للحصول على رخص من قبل وزارة التجارة والصناعة لتجديد حافلاتهم وبالتالي تجديد حظيرة النقل للحافلات بالوطن، وهذا حفاظا على صحة المواطنين.
في ذات السياق، قال بلال محمد ” في ظل اهتراء الحافلات فإنه من المستحيل ان القيام بوضع مخطط نقل بالولايات، مع العلم ان الاتحاد الوطني للناقلين كشريك اجتماعي لوزارة النقل اعد سابقا حزمة من الاقتراحات وتم عرضها على وزارة النقل من اجل النهوض وتطوير قطاع النقل وعصرنته، الا انه لحد اليوم لم يحرك ولا مسئول بوزارة النقل الملف بالرغم من تعاقب العديد من الوزراء على الوزارة الوصية .
واضاف المتحدث “قدمنا مخططات على اساس وضع تجمعات للناقلين في شكل شركات وأيضا اقامة شراكة مع مؤسسة النقل العمومي ،وقدمنا جملة من المقترحات على وزارة النقل لإعادة تفعيل مخطط نقل جديد يتماشي والوضع بعدما جهزنا الارضية، لكن لحد الان لم يظهر شيء، ليبقي قطاع النقل على المستوى الوطني يعيش في فوضي كبيرة ، مشيرا انه منذ 2014 لم يتم تجديد حظيرة النقل الخاصة بالحافلات، داعيا السلطات العليا والقائمين على قطاع النقل بالجزائر الى ضرورة تفعيل مخطط النقل مع تجديد الحظيرة ،خاصة ان الجزائر مقبلة على احتضان العاب البحر المتوسط وستكون محط أنظار دول عديدة من العالم في 2022.
قطاع النقل بدون مديرية نقل بوهران لأكثر من عامين
من جهته فتح مسؤول مكتب جهوي للاتحاد الوطني للناقلين بوهران شيخ عمر نور الدين ،النار على القائمين على قطاع النقل، وهذا في ظل المشاكل التي يعيشها القطاع الذي يتخبط في الفوضى نتيجة عدم تنصيب مدير رسمي للنقل بالولاية ،و في كل مرة يكلفون مسيرين فقط لتسير القطاع، الا انهم يتهربون من المسؤولية ويعملون على ترقيع الامور بحجة ان مدير بالنيابة او بالتفويض فقط، مما بات يؤزم الامور وقطاع النقل بالولاية ، محملا المسؤولية كاملة لذات المؤسسة فيما يخص تسير منحة كورونا ، إذ تبين بأنه أكثر من 2000 ناقل لم يستفيدوا منها نظرا لان المديرية النقل كلفت النقابات بتسيير العملية ،في حين أن القانون لا يسمح بذلك ، خاصة وأن المديرية هي التي تحوز على الملفات القاعدية لجميع الناقلين.
“فوضى القطاع سببها بقاء مديرية النقل بدون مدير “
وأرجع رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين الشيخ عمر نور الدين، مشكل الفوضى التي يعرفها قطاع النقل الحضري وشبه الحضري بوهران لمديرية النقل الغائبة تماما عن الساحة، خاصة فيما يتعلق بالرقابة على الخطوط وضبط نشاطها، خاصة وأنها بدون مدير منذ سنتين حيث يديرها فقط مسيرون إداريون شغلهم الشاغل إدارة ملف المنحة وفق ما أكده ذات المسؤول، قائلا أن مطلب تنصيب مدير لازال قائما وملحا خاصة خلال هذه الفترة.
على صعيد مغاير ثمن شيخ عامر نور الدين رئيس المكتب الجهوي للإتحاد الوطني للناقلين الخواص قرار تخصيص منحة 3 ملايين سنتيم لأصحاب حافلات نقل المسافرين، المتضررين من تدابير حضر النقل بين الولايات.
خلية أزمة لدراسة 5 آلاف طعن خاص بالمحرومين من المنحة
كشف مدير الإدارة المحلية على مستوى ولايات وهران وجود تلاعبات فيما يخص قائمة المستفيدين من المنحة، حيث حملت القوائم أسماء لناقلين تكررت في عدة مرات، الأمر الذي انجر عنه تشكيل خلية أزمة التي استقبلت 5000 طعن بعد انتهاء صلاحية التسجيل الخاصة بالمنحة .
ونوه ذات المتحدث بالمجهودات التي يباشرها التحاد الوطني للناقلين بالتنسيق مع مصالح الولاية من أجل تحين قوائم الناقلين الذي يزاولون النشاط قصد تمكينهم من حصول على أموالهم، ودراسة الكم الهائل من الطعون، حيث سيتولد عن هذا العمل جرد قائمة نهائية سيتم التعامل معها في مجال النقل.
برتوكول صحي صارم تحسبا لعود النقل بين الولايات
أما فيما يخص استئناف النشاط للنقل بين الولايات سواء تعلق الأمر بالسيارات الأجرة أو الحافلات، فأكد حميدي بشير مكلف بالنقل الحضري ما بين الولايات وسيارات الأجرة، أن الأمر بيد الرئيس لأنه المسؤول عن الوضع في البلاد خاصة مع الظرف الذي تمر به الجزائر كغيرها من بلدان العالم بسبب فيروس كوفيد 19 ، حيث طمئن الأخير الجهات الوصية عن انتهاء الاستعدادات في حال أعطي الضوء الأخضر للعودة غلى النشاط ، بعد أن وضعت النقابات بما فيها الاتحاد الوطني برتوكولا صحيا صارما للحفاظ على سلامة الركاب و السائقين على حد سواء .