حدث اليوم

أزمة عطش تضرب البلديات الغربية لـ “بومرداس”

عادت أزمة المياه عبر معظم بلديات ولاية بومرداس ونحن على مقربة من شهر مضان الكريم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة فقط.

وتعاني معظم بلديات الولاية رقم 35 من أزمة مياه حادة، خاصة ما يتعلق بالجهة الغربية منها على غرار بلديات “حماي”، “خميس الخشنة”، “الأربعطاش” و “أولاد موسى” التي أصبح مواطنوها في رحلة بحث متواصلة عن المياه من أجل تعويض النقص الفادح في هذه المادة الحيوية، في غياب برنامج واضح للتوزيع لشركة “الجزائرية للمياه”.

الأمر الذي جعلهم يطرحون العديد من التساؤلات عن سبب الأزمة التي تعود بشكل سنوي مع اقتراب شهر رمضان وموسم الاصطياف أين تبلغ ذروتها وسط صمت رهيب من القائمين على تسيير هذا المورد الهام على مستوى الولاية التي تعاني بلدياتها من نقص فادح في حصة المياه المخصصة لها،

والتي لا تتعدى الـ1300 متر مكعب لبلدية مثل “أولاد موسى” عدد زبائن الشركة يتجاوز الـ111 ألف مشترك، تتحصل احياؤها على حصة تقدر بـ12 ساعة فقط كل أربعة أيام لبعض الأحياء مثل الحي “التطوري” ، 1700 مسكن ،حي “بوكسوة” و”المزارعة” ، في حين تعاني أحياء أخرى من العطش لمدة تصل إلى الأسبوعين أحيانا مثل “أولاد حمادة” التي يشتكي سكانها من نقص كبير على مستوى التوزيع بالمياه الصالحة للشرب،

وذلك على الرغم من الشكاوي المتكررة التي تم إيداعها على مستوى مصلحة الجزائرية للمياه ، لكن دون إيجاد حل يضع حدا لمعاناة المواطنين، ليضرب المسؤولون عن توزيع المياه بولاية بومرداس تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عرض الحائط وهو الذي أمر بعدم قطع المياه على المواطنين لأكثر من يومين متتالين،

حيث أشار الرئيس تبون إلى أنه يتعين على السلطات المعنية أن توفي بالتزاماتها تجاه المواطنين فيما يتعلق ببرامج التوزيع للماء الشروب، مؤكدا في السياق ذاته إن المواطن لا يطلب المعجزات، مبرزًا أنه من الأفضل تزويد المواطن ساعتين أو ثلاث في اليوم بدل قطعه لفترة طويلة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر، ان أسباب فوضى التوزيع تعود الى اهتراء شبكة التوزيع التي لم تعد صالحة للاستعمال، الامر الذي عرقل عمل مصالح الجزائرية للمياه في التزويد المنتظم والعادل لسكان المنطقة.

واستفادت ولاية بومرداس، في إطار البرنامج الاستعجالي الذي سطرته الحكومة لمواجهة أزمة مياه الشرب، من مشروع هام، يخص إنجاز محطة تحلية مياه البحر ببلدية “قورصو” بسعة إنتاجية يومية تصل إلى 80 ألف متر مكعب.

وينتظر سكان البلديات الغربية لولاية بومرداس استكمال مشروع محطة “قورصو” لتحلية مياه البحر الذي من شأنه أن يزودها بالمياه، وهي البلديات التي تعرف أزمة حقيقية في التزود من هذه الثروة الطبيعية، تزداد حدة كل صائفة، ويضاف إلى ذلك مشروع توسعة محطة التحلية الحالية ببلدية رأس جنات،

وبالتالي ارتفاع قدرة الإنتاج من 100 ألف إلى 400 ألف متر مكعب يوميا. وبلغت نسبة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بـ “قورصو” بولاية بومرداس، حوالي 80 بالمائة، حيث تجري الأشغال على قدم وساق من أجل التسليم النهائي للمشروع نهاية أفريل القادم أي قبل حلول صائفة 2023.

سليم.ف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى